صحفي جزائري مختص في الشأن الرياضي .
الجزائرالٱن _ أوضح أحمد توبة، المدافع الدولي الجزائري، في تصريحاته الأخيرة، سبب اختياره تمثيل الجزائر على الرغم من شعوره العميق بالألم بعد تضييع فرصة المشاركة في كأس العالم الأخيرة، نتيجة الخسارة أمام الكاميرون في مباراة الملحق. وقال توبة في تصريحات لوسائل الإعلام: “صحيح أنّ ألم تضييع المشاركة في المونديال كان كبيرًا، بسبب الطريقة التي خسرنا بها أمام الكاميرون، ولكنّني سعيد بقراري اللعب لمنتخب الجزائر، كما لا يمكنني إنكار فضل بلجيكا عليّ في مسيرتي الرياضية.”
وأضاف توبة: “اخترت الجزائر عن قناعة، هذا هو القرار الذي ارتأيت أنّه الأنسب لمسيرتي الرياضية ولعلاقاتي العميقة مع المنتخب الجزائري. أشعر بالفخر وأنا أرتدي قميص الخضر وأمثل بلدي في الساحات الدولية.”
ورغم الألم الذي رافق تضييع حلم المونديال، أشار توبة إلى أنّه لا يلوم أي لاعب يختار ما يخدم مستقبله الرياضي، داعيًا الجمهور إلى فهم تعقيدات عالم الاحتراف وقال: “لن ألوم أي لاعب يقوم باختيار يخدم مسيرته الكروية، وإذا كان الجمهور يدرك تعقيدات هذا العالم، لما كانت هناك تلك الردود الغاضبة عندما يتخذ لاعب ما قرارًا مغايرًا.”
ويُعد تصريح أحمد توبة الأخير جزءًا من سلسلة من الرسائل التي أطلقها لاعبو المنتخب الجزائري، حيث سبقه العديد من اللاعبين الذين اختاروا تمثيل الجزائر بعد أن لعبوا لمنتخبات أخرى أو عايشوا مواقف مشابهة، مثل أنيس حاج موسى، بلقبلة، بودبوز وغيرهم. هؤلاء اللاعبون جميعهم أكدوا أنّ قراراتهم كانت مدفوعة بالاحترافية وحب البلاد، مؤكدين أنّ الاختيار لم يكن سهلًا لكنّه كان الأنسب لمسيرتهم الرياضية ولخدمة كرة القدم الجزائرية.